Image
Ahmed BELKADI

كلمة العميد

 

ترحب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بزوار بوابتها التي أريد لها أن تكون وسيلة فعالة لتواصل المؤسسة مع كل مكوناتها من أساتذة باحثين وإداريين وطلاب، من جهة، ومع محيطها الخارجي، من جهة أخرى.

ويدخل هذا في إطار توظيف التقنيات الجديدة للتواصل التي تسمح اليوم ببلوغ أكبر عدد ممكن من المهتمين بالشأن الجامعي، كما يدخل ذلك في صلب مشروع العميد ومشروع رئاسة جامعة ابن زهر المرتكزين على التواصل حول كل ما تتوفر عليه المؤسسة الجامعية من مؤهلات وما تنجزه منأنشطة علمية وثقافية، وحول ما تقدمه من خدمات إدارية للطالب؛ ناهيك عن الدراسة عن بعد التي أصبحت تشكل صيغة متطورةللتكوين بالنسبة للمواد التي لا تستلزم حضورا فعليا للطالب بالكلية، خاصة وأن جل الطلبة يفدون على الكلية من خارج أكادير الكبير وعلى مسافات بعيدة إلى بعيدة جدا (من أقصى جنوب المملكة المغربية).

إن التزامنا في إطار مشروع تطوير كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير لسنوات 2014-2018 يقتضي منا السهر على تطوير البوابة الالكترونية للمؤسسة، وذلك قصد جعلها تساهم في رفع جزء من التحديات التي تواجه كليتنا منذ مدة. علما بأن تحملنا لمسؤولية عميد هذه المؤسسة العتيدة يأتي في فترة تتميز بمايلي:

–    الإقبال الكبير للطلبة على تكويناتها المتنوعة والمتعددة المستويات والمتمثلة في 9 إجازات أساسية، 4 إجازات مهنية، 12 ماستر، 10 وحدات للتكوين في الدكتوراه، ناهيك عن التكوينات المستمرة،التي تحتضن أكثر 25 من ألف طالب،عدد يطرح بالنسبة للهيئة الإدارية والتربوية إكراهات عديدة على المستوى التأطير والتدبير،

–    تنوع وتعدد أنشطة البحث والأنشطة الثقافية والنشر التي أصبحت تبوء الكلية مكانة مرموقة ضمن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على الصعيدين الوطني والدولي،

–    تميز علاقات المؤسسة مع محيطها في العديد من مجالات التعاون والبحث خاصة في جوانبها اللغوية والموروث الحضاري والثقافات المحلية ومسألة الموارد والتهيئة المجالية والترابية،

–    انفتاحها المتزايد على المكون الأمازيغي في بعده اللغوي والثقافي والاجتماعي، وذلك عبر فتح مجموعة من التكوينات في البحث والدراسات الأمازيغية، ناهيك عن المكون الحساني بمختلف تجلياته الثقافية واللغوية والأنتروبولوجية.

إن هذه المميزات تشكل تحديا أساسيا يجب العمل على ترسيخه وتطويره أكثر. كما يجب فتح أوراش جديدة في ميادين متعددة كالمصاحبة الاجتماعية لفائدة الطلبة، التجديد البيداغوجي،التواصل،تأهيل الخزانة المركزية وإعادة هيكلة الشأن الإداري والتربوي والبحث العلمي…

كما أن التنوع الثقافي والبشري لجنوب المغرب وتعدد مؤهلاته الطبيعية والاقتصادية وتنوع فسيفساءه الطلابية يجب أن يشكل مواطن قوة بالنسبة لمؤسستنا عبر استثمارها في البحث العلمي وفي الأنشطة والأوراش الثقافية. استثمار من شأنه المساهمة في نبذ العنف والتأسيس لثقافة الحوار والاختلاف بالجامعة، ناهيك عن دوره في التنمية بمختلف أبعادها.

الأستاذ أحمد بلقاضي

عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية

جامعة ابن زهر – أكادير

المملكة المغربية

Share Button