Image

الاغتراب المزدوج

أول رواية (واقعية) للمؤلف عطوف الكبير

في هذا النص الإبداعي تنداح الذاكرة بقِطاف من صور الطفولة واليفاعة والحلم، ترتاد ضِفاف الزمن الخالي الغائر في كينونة الذات والوطن وجغرافيات الغرب والشرق، لِتلتقط ألوان المكر وتباريح الهنا والهُناك. ولأن “الأدب هو التأكيد الخالد لروح الإنسان”، على حد تعبير جيمس جويس، فقد جاء النص السردي للمبدع الكبير عطوف سَفرا في دهاليز النفس المُنْكتبة على محك تجارب الأمس واليوم. فجاءت اللغة متوهجة بواقعية طازجة سجلت بشكل شفيف تباريح عناءٍ لا فرق فيه بين الذاتي والوطني والقومي والعالمي. تعددتْ صور المعاناة والألم واحد أنى يمَّم السارد وِجهة سرده: سجن “درب مولاي الشريف”، مراكش،  باريس، ليبيا، مونبّولييه…وجاء الاختيار الصعب بين الاغتراب في جحيم الوطن وعيش “الاغتراب المزدوج” في أوروبا الفردوسِ الموعود، وسراب الحب المستحيل برحيل “بّاتْريسيا” المفاجئ.
لا شيء في هذا النص يعادل حيوية الذاكرة وهي تتسكع بين العواصم وذكريات المنبوذين والمغتالين والمهاجرين وقدماء المحاربين والأقرباء والأحبة والأصدقاء القدامى والجدد. لا شيء يعادل حيوية التذكر وهو يستعير ألسنة المغنين والشعراء وحكمة المجانين..لا شيء يعوض الحب إلا شعرية الحب..

Share Button

Auteur : الكبير عطوف

Date de publication : 2012

Langue : العربية

Nombre de Pages : 105 صفحة

Editeur : J B Print