Image

التحولات الاجتماعية والتنمية: دراسة في النظام المائي لواحة تودغى

يتضمن هذا الكتاب تسعة فصول تتطرق إلى محاولات الدولة لتحديث الفلاحة بواحة تودغى، والتحولات الديمغرافية، وتزايد الضغط على الموارد الطبيعية، وانفتاح واحة تودغى على المجالين الوطني والعالمي، والتحولات التقنية والمجالية، وتزايد استغلال الماء، والتحولات العمرانية، وتزايد الطلب على الماء، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية وأثرها على تدبر الماء، والموارد المائية بالواحة، ومسألة الاستدامة والفاعلون الجدد في التنمية وتدبير الماء بتودغى.

وأكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير السيد أحمد صابر، في تقديمه للكتاب، أن المؤلف وقف على إشكاليات جوهرية لها ارتباط عضوي بتدبير الماء في واحة تودغى، خاصة تلك المرتبطة بمدى التوفيق بين المحافظة على التقنيات التقليدية لتدبير الماء كالخطارات مثلا، وتوظيف التقنيات الحديثة كالضخ والسقي بالتنقيط، لاسيما في منطقة تعيش على وقع شح الأمطار والطلب المتزايد على المياه.

وتساءل السيد صابر «إذا كان التوفيق بين هذين التوجهين نظريا ممكن في تودغى فما هي نتائجه على أرض الواقع وما يفرضه من تنافسية يمكن وصفها أحيانا بالشرسة بين الوسائل التقليدية والوسائل الحديثة للري ¿ وعلى ضوء هذا المعطى، نتساءل ألا يمكن أن نتصور – كما هو الشأن في كل منافسة – أن يكون هناك غالب ومنهزم أو بعبارة أوضح، هل بإمكان الفلاح التقليدي أن يصمد طويلا أمام هذه الهجمة التكنولوجية «

ولمقاربة هذه الإشكاليات وغيرها، تركز هذه الدراسة على رصد آليات انفتاح المجتمع القروي على أحدث تقنيات تعبئة المياه من جهة، وعلى قدرة الأنظمة التقليدية للسقي ومؤسسات التدبير الجماعي للري كـ«أجماعة» و«أمغار» على الصمود أمام التحديث في إطار الجمع بين النظامين القديم والحديث فيما يبدو مظهرا من مظاهر المجتمع المركب.

وشدد مؤلف الكتاب، وهو أستاذ باحث في السوسيولوجيا بكلية الآداب بأكادير، في خاتمة المؤلف على سلسلة من التساؤلات من قبيل «ألا يحق لساكنة تودغى الاستفادة من بناء سدود كبرى لتجميع مياه الفيضانات لاستغلالها في السقي والماء الشروب ¿ ألا تستطيع السلطات المحلية وأجهزة الدولة إعادة توزيع مياه واد تودغى بين قرى الواحة حتى يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الفلاحين بالواحة، ألا يحق لساكنة باقي القرى الاستفادة من الشبكة العمومية للماء الشروب، أليس بالإمكان تعميم الشبكة العمومية للصرف الصحي بجميع قرى الواحة لتفادي تلوث الفرشة الباطنية، وهل هناك إمكانيات لخلق محطات لتصفية المياه العادمة لإعادة استعمالها في سيق المزارع وبعض الحدائق العمومية؟

Share Button

Auteur : امحمد مهدان

Date de publication : 2013

Langue : العربية

Nombre de Pages : 250 صفحة

Editeur : جامعة ابن زهر - أكادير