Image

الجامعة المغربية بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل

كتاب جديد يعالج أزمة التعليم الجامعي بالمغرب، ويشرِّح مثبطات الإصلاح وأوهامه الاستعجالية. والباحث المذكور عضو سابق لمجلس جامعة ابن زهر، اختار أن يبوح بأسرار ما يطرَّز في الدهاليز تحت شعار الإصلاح وتوخي الجودة في البحث العلمي. أجل، اختار البوح لا من باب التجريح وجَلْد الذات، ولكن من باب روح المواطنة التي تسكنه، وغيرته على الجامعات الوطنية ودورها في بناء وتأهيل الإنسان المغربي، استجابة لتحديات العصر.لا أحد يجهل اليوم أن الدور الوظيفي المنوط بالجامعة أضحى رهينا بالتطور الذي يعيشه عالم اليوم في ميادين المعلوميات والاتصال وغيرهما من التحديات العصرية؛ الشيء الذي حتّم عليها السير بخطى حثيثة نحو تطوير دورها وإنعاشه، بُغية الاستجابة لشرط التحديث، وضرورة تطوير الآفاق الطموحة، والتخصصات التطبيقية النوعية للتعليم الجامعي. لكن وضع الجامعة المغربية غير مطَمْئِن أما وأنها”تعيش وبكل صراحة لا تقبل النقاش في غرفة الإنعاش” ، متشبِّثة بقَشة “الحلول الترقيعية”، بعيدة كل البعد عن هاجس تحديث إمكانياتها البحثية والتقنية، وقدراتها التكنولوجية. ولعل ما يدعو إلى التساؤل والاستغراب هو إعلان التقاعد المبكِّر أو المغادرة الطوعية في وقت تحتاج فيه الجامعة المغربية إلى تنمية مواردها المالية والبشرية. وما يدعو إلى القلق هو ما تعيشه الجامعة المغربية من تراجع غير مسبوق، في وقت تعيش فيه جامعات العالم تنافسية عالية في مجال البحث العلمي.

Share Button

Auteur : عبد السلام فزازي

Date de publication : 2009

Langue : العربية

Nombre de Pages :

Editeur : منشورات دار الوطن الرباط