
الجامعة بين وظيفة التكوين ورسالة التنوير
الدرس الإفتتاحي الذي ألقاه الأستاذ عبد الهادي بوطالب في مطلع السنة الجامعية 2003-2004.
لهذه المحاضرة شقان: الأول عن رسالة العلم والجامعة في العالم الإسلامي ووظيفتهما في تكوين الأجيال، وتنوير الفكر. والثاني عن رسالة العلم والمدرسة والجامعة في عالم الإسلام، على أن تكون الخاتمة استخلاص استنتاجات عن رسالة الجامعة المغربية اليوم. ونمهد لتناول الموضوع بالقيام بإطلالة مقتضبة نستشرف بها تحديد مفهوم الجامعة، ثم نتوقف عند نشأتها وتطورها وانتقالها من مرحلة التعليم في المسجد والزاوية والكنيسة والدير والمدرسة والمعهد إلى أن أصبحت فضاءا مجتمعيا مدنيا للتعليم العالي، تحمل اسم الجامعة بمفهوم جديد، وتحتضن كليات متخصصة ومدارس عليا لنشر المعرفة على اختلاف مشاربها الدينية والدنيوية. ونتوقف بسرعة عند حركة نشر التعليم والعلم في العالم الإسلامي التي ابتدأت بالبعثة النبوية على عهد المعلم الأكبر رسول الإسلام إلى العالم محمد بن عبد الله سنة 610 ميلادية، أي في وقت مبكر من تاريخ الحضارات الإنسانية، ثم نطل سريعا على وضع التعليم في العهد العتيق (Antiquité) والعهد الوسيط (Moyen âge) ، وننتهي إلى عهد تأسيس الجامعات الأوروبية العصرية التي يقول التاريخ عنها إن كلمة الجامعة اللاتينية (Universitas) ظهرت في القرن الحادي عشر الميلادي لأول مرة.
Auteur : عبد الهادي بوطالب
Date de publication : 2004
Langue : العربية
Nombre de Pages : 26 صفحة
Editeur : كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة ابن زهر- أكادير