
المصطلح القرآني وأثره في تأصيل المعرفة وضبط الفهم
أعمال الندوة العلمية الدولية التي نظمها مختبر الأعلام والمصطلحات مع فريق البحث في التراث المالكي يومي الأربعاء والخميس 20 و21 محرم 1443هـ موافق 5 و6 دجنبر 2012م
والأصل في ذلك أن الخطاب القرآني الذي يرجع إلى الوحي كان “قناة” لنقل العلم الإلهي إلى الإنسان، ولأن اللسان العربي زمن البعثة والرسالة من حيث هو عرف واستعمال لم يستوعب أحيانا مفاهيم هذا الخطاب، فقد وجدنا الوحي ينقل مصطلحات عربية من دلالتها اللغوية إلى أخرى شرعية دل على إرادتها. ومن ثم وجدنا المشتغلين من المتخصصين في دراسة القرآن يرجعون في ضبط مصطلحاته إما إلى مطلق العربية، أو ينتقلون من تلك الدلالة الشرعية كلما وجدوا قرينة تشهد لذلك وتبعا لما تقدم، فان الاشتغال بمجال الدرس القرآني يستوجب الإلمام بمفاتيحه ألا وهي مصطلحاته، وهي متعددة فمنها ما يدخل ضمن طرق الآداء أي علم القراءات القرآنية، ومنها ما يتصل بالفهم أي علم التفسير، ومنها ما يرتبط بالأدوات الخادمة للقرآن أي ما يصطلح عليه بعلوم القرآن هذا وكثيرا ما يتوسل إلى نقض مصطلحات العلوم العربية بقول قديم راج على الألسنة نصه “لامشاحة في الاصطلاح”. وهذا القول أسيء فهمه حتى أصبح معولا في يد عدد من المعاصرين، ومن هنا جاءت فكرة هذه الندوة التي نرجو ان نكون بنشرها وتداولها قد أسهمنا في التحسيس بأهمية علم المصطلح باعتباره المدخل الول لدراسة المعارف التي منها ما يتصل بفهم القرآن فهما علميا بعيدا عن الأذواق الخاصة أو الأفكار المنبثقة عن الفرضيات أو التخمير.
والله من وراء القصد.
رئيس جامعة ابن زهر
د. عمر حلي
Auteur : مختبر الأعلام والمصطلحات مع فريق البحث في التراث المالكي
Date de publication : 2014
Langue : العربية
Nombre de Pages : 683 صفحة
Editeur : كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة ابن زهر- أكادير