
علاقات المغرب العربي بأفريقيا : ملاحظات أولية
الدرس الإفتتاحي الذي ألقاه الأستاذ عبد الله العروي في مطلع السنة الجامعية 1986-1987.
إن علاقات دولة المغرب الأقصى مع إفريقيا وخاصة إفريقيا الغربية قديمة قدم التاريخ، تعززت وتعمقت بفضل الدعوة الإسلامية، دعوة المساواة والتآخي. لكن رغم قدم هذه العلاقات فإن المجال لا يزال بكرا. ليس موضوعنا أرض مكسوة بالأعشاب تنتظر من يرعاها لتغدق عليه من ثمارها الوافرة.
إن دراسة العلاقات المغربية الإفريقية، في الإتجاه الذي رسمنا خطوطه، تتطلب إمكانيات وطاقات، منها ماهو من اختصاص السلطة المركزية ومنها ماهو من اختصاص المؤسسات المحلية. واختصاص الجامعة هو تكوين الرجال القادرين علة تنفيذ المشاريع التي تقترحها السلطات العامة. والتكوين المذكور منوط بتحقيق برامج جزئية تخطط لها خلية متعددة الاختصاصات يلتقي فيها باحثون بكفاءات ومؤهلات مختلفة يتبادلون الآراء حول مشكل المنهج الذي أشرنا إليه. إن التجديد المنهجي مواكب للبحث الميداني، يسبقه حينا ليفتح له آفاقا مبتكرة ويشفعه حينا آخر ليستخلص العبرة من نتائجه واكتشافاته وإن كان سبيل الأرخيولوجيا صعب لما يتطلبه من نفقات فإن طريق الأثنوغرافية نسبيا سهل خاصة في منطقة غنية مثل منطقتنا.
Auteur : عبد الله العروي
Date de publication : 1987
Langue : العربية
Nombre de Pages : 18 صفحة
Editeur : كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة ابن زهر- أكادير