
مأساة شيخ المعرة
الدرس الافتتاحي الذي ألقاه الأستاذ أمجد الطرابلسي في مطلع السنة الجامعية 1989-1990.
تحمل أبو العلاء المعري مأساته الصغرى البصرية، ومأساته الكبرى الفكرية، بصبر وجلد، وتكلف في حياته التهكم والابتسام، ونفحنا وهو في صميم عذابه بضحكته الغفرانية الرائعة. ولكنه ما إن شعر بدنو أجله حتى انفجر اللم المكبوت في نفسه وطلب أن يكتب على قبره بيته المشهور:
هذا جناه أبي علي وما جنيت على احد
ما أروع اسم الإشارة (هذا) في مفتتح البيت، وما أخصبه وما أغناه بالمعاني. يخيل إلي أن المأساة المعرية كلها قد تكثفت في هذا الحرف.
Auteur : أمجد الطرابلسي
Date de publication : 1990
Langue : العربية
Nombre de Pages : 14 صفحة
Editeur : كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة ابن زهر- أكادير